.. الدم القبطي المسفوك يطلق لسان الحرية ويصرخ لا لا لا ..
..الدم القبطى : بالروح بالدم نفديك يا صليب ..
..الحزن القبطي ينقلب إلى أرادة قوية تصرخ لكل مسئول لا لا لا ..
..لا للتصفيق لا للعناق الكاذب لا للصمت ..
..لا لكل من سفك دمائنا .. لا لكل من شجع على ذلك .. لا لكل من تهاون في واجبه ..
في صلاة مهيبة بدير الشهيد العظيم مار مينا بمريوط ، والتي أنتقل إليها الشعب القبطي من الإسكندرية ، لحضور صلاة تجنيز شهداء الاقباط كنيسة القديسين بالأسكندرية ،، تعالت أصوات الاقباط جميعا .. بالروح بالدم نفديك يا صليب ..
مع كل دخول لجسد شهيد طفل او سيدة او رجل تعالت الاصوات مرددة هتاف القوة والنصرة والشجاعة التى اشتهرت بها كنيسة الشهداء بلا تردد عبر كل العصور .. بالروح بالدم نفديك يا صليب ..
ولم تسكت قلوب واصوات الحاضرين ، والتى أمتلات بهم الكنيسة عن الصرخ مثلما تصرخ الدماء طالبة من الله العدل والقصاص : لا لا لا .. لا لكل من شارك من الدولة بالحضور سياسيا او أداريا ورفضت تعزيتهم لأنهم مسئؤلين أولا وأخيرا عما حدث ومشاركين فيه الأهمال او التقصير أو المشاركة أحيانا ..
لم ترحب القلوب القبطية بتعزية رئيس الجمهورية ،، بل صرخت عايزين حقنا ... عايزين حقنا ..
لم تسكت القلوب القبطية عن المطالبة بإقالة هذا المحافظ المعاند ،، والذي ترك الإسكندرية بلد الجمال لتصير معقلا للإرهاب والتطرف والمظاهرات الحاقدة الحقيرة التي تنطلق عبر شوارع الإسكندرية في حراسة أمنية ..
عكس ما حاول الإرهاب والإرهابيين والسلفيين أن يرهبوا الأقباط ويرعبونهم ،، صار الأقباط اشد قوة وصلابة بعد الحوادث المتكررة هذا العام والتي مرت بطريق بنجع حمادي مرورا بالعمرانية إلى الإسكندرية ..
وأصبح واضحا أن الأقباط قد كسروا القيود الوهمية التي وضعتا الدولة حولهم ، وكسروا حاجز الصمت بدمائهم وصرخاتهم واحتجاجاتهم ولن يتنازلوا عن دماء شهدائهم ولا حقوقهم مهما فجر الإرهابيون ومهما روعوا ومهما قتلوا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق